متى يتسلط الشيطان ؟
كلما ازداد العبد من ربه بعداَ .. ازداد من الشيطان قرباً .. فيبعد عن الرحمة .. ويقرب من اللعنة .. ومن سلك سبيل الشيطان صار من الأشقياء .. ومن طلب رضا الرحمن صار من الأولياء ..
قال تعالى: ( أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ )
فإذا استمع العبد الأغنيات .. وغفل ذكر رب الأرض والسموات .. وأطلق بصره للمحرمات .. وعكف على الأفلام والمسلسلات .. وتساهل بالصلوات .. وحضر مجالس المنكرات .. تسلطت عليه الأوهام والوساوس .. وابتلي بالقلق والهواجس .. وفرّت ملائكة رب العالمين .. وصار عُرضة للشياطين .. ففي يوم هو مسحور .. وفي آخر قلق مقهور .. وفي ثالث متلبس بالجن ..وفي رابع مبتلى بعين ..
قال تعالى: ( وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ).